تلك الليلة ... كنت ساهرا معك
ربما لم اكن بجوارك .. ربما لم تكن عيني تراك
لكنك كنت معي
كنت اقف وحيدا امام صديق لطالما اشتقت اليه
نظرت له
فرأيتك
رايت في امواجه دموعك .. التي كانت تهرب من عينيك .. ومع كل قطرة .. كانت تغسل خطاياي
وتغفر ذنوبي ... وتطهرني .. فارى قلبي نقيا .. بريئا .. يستحق حبك
كانت كالموج .. كلما اتى من غياهب البحر .. وقبل ان يعود
ياخذ معه كل هم والم يكمن في القلب
ونظرت الى السماء
فرايتك بين النجوم
تتلألأين
وارى السماء تتملكها الفرحة لوجودك اجمل زينة فيها
ولم ارى القمر .. فادركت انه لم يبدو بهذه الروعة التي دائما يبدو عليها حينما راك
ادرك ان هناك من هي اجمل منه
فخشي على نفسه من ان يرى غير جميل وانت بجواره تزينين السماء
فاختفى
اما النجوم ... فظلت تتراقص حولك
فرحة ببهائك
وذهبت النجوم كما ذهب القمر
واختفيتي
شعرت بك داخلي
الا اني لم اراك
وبينما انا غارق في حلم لطالمها عشنا فيه سويا
رايت نورك يتسسل للسماء
وبريقه يلمع على صفحات الموج الساكن
وبدات تظهرين
وكل شيئ في انتظارك
ليبدأ حياته من جديد
ورايتك
شمس انارت الدنيا كما ظلت تنير قلبي الى الابد
ورايت الدنيا تحتفل بقومك
البحر و السماء و الطير و النسيم و انا
وكل الدنيا
ذلك الدفئ الذي انبعث منك ليملا الارض حياة و امل في فجر جديد
ودون ان ادري
وجدت دموعي تتسلل من عيناي
ولم اسالها لانني اعرف انها دموع شوق و حنين اليك
دموع تروي ابتسامة امل في لقائك
وعذاب من فراقك
فمشيت شاكرا الله انني رايتك اجمل ما في الدنيا
وارق ما خلق الله
وحمدت الله انك كنت معي حتى ولو لم اراك
وتركت روحي تذهب لتبحث عنك
فليس لها وطن سواك
وسالت الله ان تلقاك على خير
وتطوف حولك فرحة بسعادتك
ولكم كنت سعيدا ان تتركني روحي و تذهب لتطوف حول من احب
ذلك الحب الذي ملا قلبي نورا
وجعل قلبي ينبض بالبراءة .. و بالحب